يتمتع الشباب المهاجرون والمهجّرون
بالصمود وبالدافع، وهم يعجّون بالمواهب والابتكارات. تحرّكهم أفكارهم وتطلعاتهم، وهم
دليل على أنه يمكن العثور على الموهبة في أي مكان. ومع ذلك، لا يمكن لهم في كثير
من الأحيان تطوير مواهبهم أو استغلالها وذلك بسبب نقص الفرص المتاحة لهم.
ولكن الشباب المتنقلين يعرفون ما عليهم عمله
لتتاح لهم فرص التعلم والعمل التي تطلق العنان لكل إمكاناتهم الكامنة. وقد حان
الوقت للاستماع إليهم. في باكورة عام 2021، اتخذت اليونيسف خطوة أولى بإطلاق
استطلاع للرأي على منصة U-Report، شارك فيه 8,764 من الشباب بأعمار 14–24 عاماً وأخبرونا بتطلعاتهم
التعليمية، والحواجز التي يواجهونها، ودعوتهم الموجهة إلى صناع القرار للمشاركة في
إنشاء حلول للتعلم وكسب الدخل مع الشباب ومن أجلهم.
ماذا قال الشباب المتنقلون؟
من بين المشاركين في الاستطلاع،
عرّف 3,157 عن أنفسهم على أنهم مهاجرون أو لاجئون أو مهجّرون. وعند سؤال الشباب
المتنقلين عن تطلعاتهم المستقبلية، أشار 4 من كل 10 إلى أن التعليم والتدريب هما
أكبر أولوياتهم، ويليهما البحث عن عمل. وفيما يتعلق بما يرغبون في تعلمه للعمل،
كانت الإجابات الأكثر شيوعاً هي المهارات المهنية، أو القانون، أو الإدارة، أو
الأعمال التجارية، أو التعليم. كما ذكروا مهارات اللغة والتقنيات الحديثة.
وإلى جانب استعدادهم للتعلم، أخبرنا
المهاجرون الشباب أيضاً عن التحديات المتعددة التي يواجهونها. وقال 7 من كل 10 أن
الموارد المالية المحدودة هي التي تمنعهم من التعلم، وحدد 4 من كل 10 نقص الوظائف
المتاحة على أنه أكبر عائق أمام كسب الدخل. كما أن نقص الدعم عند البحث عن وظيفة
وعدم كفاية المعلومات عن الوظائف هما أيضاً من القضايا الأخرى التي يعانونها.
وحتى في وجه التحديات، فإن
الشباب المنتقلين يبقون مرنين ومفعمين بالأمل. وأعرب 8 من كل 10 مشاركين عن قدرتهم
على المشاركة بشكل إيجابي في مجتمعاتهم المحلية، وعن ثقتهم في قدراتهم ومواهبهم.
المعلومات التالية هي ملخص
لأصوات الشباب المتنقلين. إذا كنت ترغب في الحصول على معلومات مفصلة، تدعوك
اليونيسف وU-Report إلى قراءة التقرير الكامل عن المواهب المتنقلة.
مفتاح التغيير: الحصول على
التعليم
وتعطينا نتائج الاستطلاع لمحة
عن أصوات الشباب المتنقلين ودعوتهم الملحة إلى العمل لخلق الفرص لتعزيز مواهبهم
ومهاراتهم. من سوريا إلى كندا، يبيّن لنا شباب مثل أحمد (22 عاماً) كيف
يمكن للشباب المتنقلين التغلب على التحديات عبر قدرتهم على الصمود وكيف أن لديهم
المواهب والقدرات ليصبحوا صناعاً للتغيير ورواد أعمال ومبدعين.
"عشت في
الأردن 7 سنوات تقريباً. ثم أتيت إلى كندا في عام 2020 لبدء رحلتي التعليمية كطالب
تمريض. تعلّمت درساً قيماً من كل تجربة مررت بها في حياتي. والتعليم هو مفتاح
التغيير".
استلهم قصته وساعدنا على وضع
رؤية جديدة لعالم ينال فيه جميع الشباب فرص التعليم، وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً.