أنا خالد خليل عمر، حالي حال أغلب أهالي منطقة سنجار حيث كنت أعيش مع عائلتي في مجمع تل عزير ضمن حدود قضاء سنجار.
بعد هجوم المجموعات المسلحة على سنجار نزحت مع عائلتي إلى جبل سنجار و بعد بقائنا ولأكثر من أسبوع في جبل سنجار محاصرين من قبل المجموعات المسلحة عانينا من الهلاك والجوع و العطش وتحملنا جميع الظروف للوصول إلى كوردستان .
سكنت مع عائلتي في مخيم ايسيان ضمن الحدود الادارية لقضاء شيخان وكنت أقضي أغلب أوقاتي في البيت ولا أتعامل كثيرا مع الأصدقاء بالرغم من أنني طالب في المرحلة التاسعة ولكن كنت وإلى حد ما غير اجتماعي مع الاصدقاء و حتى مع الأقرباء أيضا و أثناء موسم الدراسة كنت مشغول بدراستي و في ايام العطل و العطلة الصيفية بالذات اساعد والدي لأنه يملك محل للحلويات و الحاجات المنزلية.
في الآونة الاخيرة و بعد إعلامي من قبل الزملاء في المدرسة بأن منظمة صوت المسنين والعائلة بالشراكة مع منظمة اليونيسف وضمن برنامج تطوير قدرات الشباب والمراهقين تقوم بفتح دورات للشباب و في مجالات مختلفة، زرت مركز المنظمة في المخيم للاطلاع على ماهية المشروع وإذا كان بالإمكان المشاركة في الدورات ومواقيتها ضمن الخطة الموضوعة.
لقيت رحابة صدر من قبل كادر المنظمة واطلعت على البرنامج والدورات التي يضمها، اعجبت بالبرنامج وسألت هل بإمكاني المشاركة في دورة عن مبادئ حقوق الانسان و المناصرة حينها أصبحت متجاوباً مع الواقع شيئا فشيئا و بعد ان اصبح لدي رغبة شاركت بالنشاط في تلك الدورة وتخرجت بالنجاح .
بعد ذلك طلبت المشاركة أيضا في دورة لتعليم برنامج فوتوشوب والتصاميم لكوني امتلك حاسوب محمول وليس لدي فكرة عن كيفيه استخدامه. و بحكم حماسي للمشاركة بالدورات اصبح لدي خبرة واسعة واصبح لدي أصدقاء جدد من خلال مشاركتي في الدورات .
توسعت دائرة أفكاري وقمت بتشجيع وتنظيم مجموعة من الأصدقاء في المدرسة للقيام بحملة تنظيفية أطلقناها ضمن برنامج منظمة صوت المسنين والعائلة في مدرستنا .
أصبحت أشعر بالمسؤولية و حب العمل و امتلاك الارادة لتخطي المصاعب و الثقة بالنفس ومشاركة الاخرين.
